صبر نبي الله أيوب عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام !



صبر نبي الله أيوب عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام !




صبر نبي الله أيوب عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام !!


الله تعالى رحمن رحيم


حكيم عليم يبتلي خلقه إذا شاء بما يشاء


فمنهم صابر ومنهم جازع .. ومنهم راضٍ

 ومنهم معترض ..


((لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ))


والأنبياء حالهم بعد الذنب والابتلاء أعظم

 حالاً وأعظم درجة مماهم عليه قبل الذنب

 والابتلاء

لما يقوم في قلوبهم من عظيم الأحوال وكثرة

 التوبة والاستغفار وكثرة التعبد والطاعات


(( وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ))


جاء عنه عليه الصلاة والسلام فيما رواه ابن حبان:


(( إن نبي الله أيوب صلى الله عليه وسلم لبث به بلاؤه

ثمان عشرة سنة !!!

فرفضه القريب والبعيد إلا رجلين من إخوانه

كانا يغدوان إليه ويروحان

فقال أحدهما لصاحبه ذات يوم :


تعلم والله لقد أذنب أيوب ذنبا ما أذنبه أحد من العالمين !

فقال له صاحبه :وما ذاك ؟

قال : منذ ثمان عشرة سنة لم يرحمه الله

 فيكشف ما به

فلما راحا إلى أيوب لم يصبر الرجل حتى ذكر ذلك له

فقال أيوب : لا أدري ما تقولان


غير أن الله تعالى يعلم أني كنت أمر بالرجلين يتنازعان فيذكران الله

فأرجع إلى بيتي فأكفر عنهما كراهية أن يُذكر الله إلا في حق

قال : وكان يخرج إلى حاجته فإذا قضى حاجته أمسكته امرأته بيده حتى يبلغ !


فلما كان ذات يوم أبطأ عليها !!

وأوحي إلى أيوب أن

{ اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب }

فاستبطأته فتلقته تنظر وقد أقبل عليها قد أذهب الله ما به من البلاء

وهو أحسن ما كان

فلما رأته قالت : أي بارك الله فيك ! هل رأيت نبي الله هذا المبتلى ؟

والله على ذلك ما رأيت أشبه منك إذ كان صحيحا ! فقال : فإني أنا هو !

وكان له أندران( أي بيدران ) أندر للقمح وأندر للشعير


فبعث الله سحابتين

فلما كانت إحداهما على أندر القمح أفرغت فيه الذهب حتى فاض

وأفرغت الأخرى في أندر الشعير الورق حتى فاض))

وأكرمه الله تعالى أن اعاد له أهله ومثلهم معهم

( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ
وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ )


((إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ))


فيارب فرجك لنا غير حالنا الى أحسن الحال

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال